الجمعة، 25 مايو 2012

الجريدة وإعلام الإشاعات

أصدرت جريدة "الجريدة" الإلكترونية خبرا يقول بأنّ المحامي بشير الصيد قد تعرّض لمحاولة اغتيال وهو في حالة حرجة، إلخ، إلخ. كاتب المقال هو محمد سفيان المهداوي الذي سبق وتحصل على جائزة المليم الرمزي التي تمنحها مدوّنة مواطن محبط جداااا للإعلام الهابط شهريا. وللدلالة على أنّ هذه "الصحيفة" الإلكترونية لا تزال منذ زمن بعيد تواصل في نهج نشر الإشاعات وتداول الأخبار الزائفة وتوجيه الأخبار الصحيحة نحو وجهات تتنافى مع حيادية ومهنية الصحفي المستقل، فيبدو وكالعادة لم يقم كاتب الخبر بالإتصال بالمعني بالأمر أو بمقرّبيه للبحث في صحّة الموضوع، بل ولم يكلّف نفسه عناء التثبّت من الخبر في بقية وسائل الإعلام. ويجدر الإشارة إلى أن راديو شمس آف آم قد استجوب المحامي البشير الصيد حول موضوع محاولة اغتياله على الهواء مباشرة قبل ما يزيد عن ساعتين من نشر المقال الزائف على موقع الجريدة كما نشر الراديو الخبر على موقعه الرسمي وصفحته على الفايسبوك قبل ذلك بوقت كاف جدا ليتثبّت أي شخص من صحة المعلومة من عدمها. هذا وينتظر كالعادة أن تقوم بعد ساعات جريدة "الجريدة" بتكذيب الخبر في "تصحيح" لجلب مزيد من الزوّار إلى موقعها الالكتروني ومعلّلة ذلك بأنّ الخبر "الخاص والحصري" لموقعها قد نفاه المعني بالأمر. فإلى متى سيتواصل عبث أشباه الصحفيين والمواقع التي ترتزق من الإشاعات والأقاويل والأكاذيب ضاربة بكل أخلاقيات المهنة الصحفية عرض الحائط؟

الخبر الزائف الذي صدر في موقع "الجريدة"
تكذيب الخبر على موقع شمس آف آم ساعة ونصف قبل نشره على موقع "الجريدة"
تكذيب الخبر على صفحة فايسبوك شمس آف آم ساعة قبل نشره على موقع "الجريدة"



تحديث (25 ماي 2012 الساعة السابعة بتوقيت نيويورك):
وكما هو منتظر، تم سحب المقال الأصلي الذي ينشر الإشاعة ووقع "تكذيب" الخبر. لاحظوا الاختلاف في عنوان بروتوكول الواب والذي يدلّ على أنّ "الجريدة" مستعدة لفعل أي شيء من أجل جلب الزوّار إلى موقعها!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق